2014-10-18

لست إلهً

  بودي حقًا لو أغفر لك. لكنني لا أظن بعد أني وصلت. تمنيت لملايين المرات, تمنيت بكل الطرق لو لم يحدث ما حدث, لو تظهر آلة الزمن ويرجع الزمان, لو لم نكن, لو ليس هنالك أي شيء,  لو ماتت قصتنا, لو أننا نجيد التظاهر كما لو أن شيءً لم يكن, لو أرمش فيتغير كل شيء.. لكن لم يحدث أيًا من ذلك. فقط تغيّر قلبي عليك. ترى هل مشيت مثلي يومًا وتعثرت بذكرى؟ هل كسرت غير القلب فيني فوجدت الجرح فيك يدمي؟ هل شعرت من فرط تفكيرك المبالغ بالتعب؟ آمل ذلك. آمل أنك سهرت بحيرتك. آمل أنك وقفت عند أعتاب بابٍ جديد ولم تدخل لأنك ما عدت تثق حتى بنفسك. آمل أنك ترتبك حين يسألك الناس عني, فانني دون ذنبٍ كلما سؤلت عنك, تسمرت في مكاني طويلًا, أبلع كلمةً لها طعم الحديد في معدتي, وأجد ملوحة مكثفة على لساني, ورعشةٍ في يدي, وثمة كذبةٍ لا تستطيع عيناي الاتيان بها فأصمت. كيف افترقنا؟ فرقنا الزمان وأشياء أخرى لست متأكدة منها.
أما الآن فأود أن تعرف أنني لست كارهة أو حقودة. صدقني, أنا لا أكرهك ولكن لا أحبك كما كنت. أن نعود كما كنا فهذا مستحيل, فلا أنت أنت ولا الزمان هو الزمان. ربما, نكون شيءً آخر, شيء مختلف, ولكن ليس بعد, ليس الآن. لا تأتي للإعتذار لقد تأخرت. إن نظرة حزينة, ونبرة مهتزة, لا تصلحان أي شيء. أخبرني, ماذا بحق الكون سأفعل بكلمتك الآسفة؟ خذ إعتذارك لقد رفض. لا يمكنك أن تتحكم فيما أسامح أو كيف. أنا بعدي لا أعرف ذلك. لا تقل لي أن الله يغفر ذنب كل تائبٍ وأنك لأجل عينيّ قد سجدت. أخطأت بيني وبين الله. لست إلهً! إن كان الله يرى ما بقلبك, فليس لي أنا إلا من قليل ما ظهر. لا أعرف نصيبك من العفو أو الغفران, لكن كل شيء يحتاج وقتًا. وأنا, مجرد إنسان.

1 comment:

Al Pacino said...

و كأني ارى مشهد سنمائي

ابدعتي