2009-05-14

أنا غريبة!
لا, التغيير غريب...بل مخيف أيضاً!
أحياناً, نتجه للتغيير لأننا مللنا من رتابة الوضع و سيره على وتيرة واحدة. أو لأننا تعبنا, و لا نظن أنه بإمكاننا أن نتحمل البقاء من دونه, فنحن لا نستطيع الإستغناء عنه. لذلك هو يأتي, حين لا نكون مستعدين له أو فقدنا الأمل فيه. يدخل حياتنا دون أن يطرق بابها أو ينتظر. و يصر على فرض نفسه عند المعانين من حساسية التغيير على وجهٍ أخص كي يخشوه أكثر و كي نحس بقوته.
قد يأتينا التغيير مسرباً نفسه بالهواء فنأخذه نفساً عميقاً يجدد كل ما فينا. أو متنكراً على هيئة شخص نحبه و نتعلق فيه.
هو في كل الحالات له هدف, و هو أن يترك فينا أثر عبر الذاكرة فإما أن يصلحها و يرممها أم كعادته يهدم أجزاء و فصول منها دون إذنٍ منا.
إن التغيير يجرنا دائماً نحوه. فكل الإتجاهات بالنهاية تؤدي له. لأن الأشياء تستسلم إليه عاجزة عن الإستمرارية, و كذلك نحن!
لا أعرف إلى أي حد سنصل, و لا إلى متى سأتحمل لكنني واثقة تماماً أن التغيير قادم و هذا أكثر ما يخيفني الآن...

No comments: