2010-07-05

نصف حالة



هنالك كومٌ من الصحف في الصالة, أعرف بعضها والبعض الآخر كان يحمل أسماءً لم تمر علي من قبل. لا أعرف وقت ظهورها أو بداية إصداراتها إن كان من عدة أشهر أو حتى سنتين. أولًا لأنني لست مهتمة, وثانيًا لأن ظهورها لم يضف شيئًا للصحافة غير عدد أكبر من الأوراق. الصحف في وطننا هذا, وربما في عدة أنحاءٍ من العالم, لا تكتب إلا ما تريدنا أن نقرأه بما يخدم مصلحتها على الأغلب وليس بالضروة الأنفع أو الأصدق. إنها وإن صدقت فيكون ذلك بذكر بعض الكوارث التي تمر على العالم من حروب وعواصف وفيضانات. وغير ذلك فإنها تنقل أيضًا الكثير من الأخبار المملة, والنفاق الإجتماعي, بالإضافة إلى الدراما السياسية والرياضية والفنية مع قليلٍ من التحريف المتفاوت بين صحيفة وأخرى. إن للإعلام قوة كبيرة, غالبًا ما تستغل بالشكل الخاطئ. لذا فأنا أكره الجرائد!

فتحتُ عيني وأنا أعرف بأن لا شيء ينتظرني, ولا أنا بمنتظرة لشيء. فها أنا منذ أن صحيت لم أتحرك, فقط أتأمل سقفي الأبيض الخالي من أي تفاصيل, وإلى الجدران الموحشة.. أريد شيءً يشغلني, أي شيء مفيد. فقد تبين لي أني من النوع الذي لا يعرف السعادة إلا بالإنجاز. سرحت أفكر, وسألت اللحظة.. هل أنا سعيدة؟
في الحقيقة أنا متضايقة قليلًا لأنني مضطرة للوداع, ومتأثرة لتأخري في تحقيق بعض الأهداف, وغاضبة على عدلٍ مفقود لم يوجد بعد, وحزينة عن الناس, وعلى وطني الذي أعطى ولا يزال يعطي للقريب والبعيد وليس هناك من يحبه بقدر ما يستحق. لكنني سعيدة, وأنا دائمًا كذلك لأنني مسلمة ولأن الله ربي. إن الأرواح المحبة التي تحاوطني تجعلني أؤمن بالحياة أكثر, وأحبها أكثر, وأتقبلها أكثر. أنا محظوظة جدًا, وعلي أن أكون ممتنة. حزني ناقص, وسعادتي لا تكتمل.. لستُ حزينة, ولا سعيدة بالتمام.. أنا في نصف حالة لا تنتمي لأي الاثنين لكنها ممكن أن تتغير بلحظة! 

15 comments:

سلة ميوّة said...

انت تكتبين عني!


فرج الله همج
ويسر أمورج

وجعل اليسر دربك ومسراك

ربي لاحرمك سعادة

ولايتمم عليك حزن

ويحفظج وين ماتكونين

حبي:*

AlMai Port l ميناء الميّ said...

نصف حاله
أعرفها جيداً وأعيشها غالباً
ربما يكون تغيير الروتين اليومي عامل من العوامل التي ستسهم في اخفاء وليس زوال هذه ال نصف حاله

Gray said...

بالضبط نصف حاله
لست سعيده وهذا لا يعني اني حزينه
و لست حزينه و هذا لا يعني اني سعيده

و انا اوافقج الراي ١٠٠٪ الانجاز و العطاء يحسس المرء بالسعاده ولو لفتره معينه
تسلميلي :*

BookMark said...

قد تكون نصف الحالة هذه تكتمل في كل يوم
وبعد كل إنجاز
ثم ما تلبث أن تتناقص مع مرور الوقت إلى وقت الإنجاز الآخر، الذي هو في اليوم التالي على الأرجح
أو ربما في الساعة القادمة
;)

الصحف معظمها تجارية إن لم تكن كلها
لذا صرت أكتفي بمعرفة الأحداث
ولا تهمني التفاصيل

أنتِ سعيدة وأنا على ثقة

:)

TaZmaNiA said...

:) ماشاءالله الاسلوب روعه

aL-NooR . said...

انت راقية ..بكل ما تحمله الكلمة
حتى في تفسيرك للحظات الحيرة

:*
كوني انت
كما نت

******************

فاطمة الابراهيم said...

صباح الخير سيما :)

أنا كذلك لاحظت تزايد في عدد الصحف المحلية و ليتها كانت تعكس واقعية المجتمع وصدقه ، الكثير من النفاق و القليل من المصداقية ..
ربما تعددها يرجع إلى جانب أنها تدر أرباح مادية فلا ننسى بأننا في مجتمع ديموقراطي فأغلب الصحف تحمل تيار سياسي ..

:

ليس بالضرورة أن يكون هنالك تغيير حتى نسعد أحيانا ثبات الحال على ماهو عليه أفضل بكثير ..

يكفي كما ذكرت بأننا محاطين بمن يحبوننا و الأهم بأننا مسلمين ..

فماذا نريد أكثر من ذلك ..؟

" اييه خليها على الله سيومه "

حلوة سيومة ولا لأ ..؟


كوني دائماً بخير و سعيدة

:)

أبو فارس said...

الاعلام في العالم العربي يخدم مصالح ناس عن ناس وليس له الحياديه والمصدقيه الموجوده في الاعلام الغربي قارني بين اكبر وكاله اعلاميه عربيه واصغر وكاله غربيه ستجدي الفرق كبير جدا ما الذي يشد القاريء؟
الموضيع القيمه والحياديه الجاده
هل هذا موجود في صحفنا
بالطبع لا...اتمنا ان كبر صحيفه عربيه
تساوي صحيفة مترو في ابريطانيه الذي توزع مجاني
دام قلمك

Anonymous said...

الاعلام فى العالم العربى غالبا لايرتقى الى الصراحه والمصلحه العامه
نحياتى

DK said...

la 7awala wala qowat ila billah!

shl derra ile mafe a7d s3eed... :p

km ashtaag ila nu9f hl 7alah ilee tklmen 3nha o ilaa ilsa3ada akthr... every moment a3esh'ha al7en bagdr ilalam feha لذة لا توصف

methel elee ytn63 ib aklaa lathetha i7bhaa o mo mt2kd itha ra7 yaklha again or laa...

anyway hathe ildeniya

hamasate said...

كثرة الصحف في العالم الغربي دليل على حرية الرأي وزيادة الوعي .. أما عندنا فدليل إنه الحكومة مصلعتها مع الشعب وعصب توصل جرايد إبلاش حق البيوت

أكرم هندوانة said...

ما أكثرها وما أكذبها ربما لأن أغلبها إما سياسية أو مادية تبحث عن المال فقط
قد نجد كلاما صادقا في بعض الصحف أو المجلات لكن قد تأتي التفاصيل بما يسمونه المجاملات وما أحوجنا للصحف المحايدة التي همها الأول الفائدة والأخبار الواقعية الصادقة
جزاكِ الله خير الجزاء أختي سيما

Al Pacino said...

بسم الله الرحمن الرحيم ..

كلام جداً جميل و راقي خارجاً عن الموضوع ..
و إذا أريد أن أتحدث عن الموضوع فنجد أن هذه الجرائد من حقها أن تكون مطروحه في الساحه كون هذا الوطن وطن ديمقراطي و لا يوجد به أي إحتكار .. و إذا كانت هذه الجرائد تحت إدارة جيده سوف ترينها بعد 40 عام يقولون نحن بدأنا هذه الجريده قبل 40 عام .. بغض النظر عن الأخبار التي تنشر من كذب و إحتيال حتى تلفت لها لأنظار ولكنها فعلاً في الآونه الأخيره أصبحت كثيره ولا نميّز إن كانت هي من وطننا أم من خارج الكويت ..

تعلمي ! أن من أجمل اللحظات التي أعيشها عند رجوعي من العمل أو من التدريب أو عند صحوتي و أنا أنظر إلى السقف .. لأن السقف الأبيض كونه أبيض فيجلعك تنظر إلي شيء مريح ولا تفكّر إلا بالشيء الجميل .. و أنا أحييك على هذه الروح الطموحه التي لا تشعر بالسعاده إلا بعد إنجاز ..

أرجو أن تبتعد هذه الضيقه عنك وإذا لم تبتعد فعلك بذلك .. والوطن في بعض الأحيان يصبح مثل عين عذاري يسقي البعيد و ينسى القريب .. ولكن هذا الوطن صدّقوني لو مهما نرى به من مشاكل و متطلّبات من المواطنين فإننا نحسد على هذا الوطن .. و اتأسف كثيراً للشخص الذي لا يعطي زطمه مثلما يعطيه ..و صدّقيني في القريب العاجل سوف تنتمين لحالة السعادة و التفاؤل و الأمل ..

أعذريني على الإطاله ..

تقبلي ودي

تقديري

اشد إحترامي

دمتي بألف خير

AM.SA.CHANNEL said...

الحمد الله على كل حال
و الحمدالله إنج تحسين بالسعادة على الأقل ..
و الجميل إنج بعدج متقبظه بالأمل
و الله يبعد عنج كل هم و غم يارب

خاتون said...

كلام جميل و كلام معقول
لا زيادة لي عليه تاملته كثيرا
أحب ان أقرأ لك لبساطة و عمق في أسلوبك و هدف يراد إيصاله
موفقة في كل ما تكتبين و تجودين به
^_*