2013-07-08

جغرافيا القلب

 
كان قلبي دليلي حتى ضعت واستهواني الضياع حين تشابكت معك. أيها السائر بخطوط كتابتي في وضح النهار واللامع نجمًا في سماءات أفكاري الحالكة. أخبرتك أن الطريق ليس مفروشًا بالسجاد الأحمر ولا حتى بالإسفلت بعد. وإنها لمجازفة أن تكون معي. لكنك مثلي قد استهواك الإكتشاف فوضعنا خريطةً للطريق, شروطًا طويلة: هذا ممنوع, وذاك محال. ثم تجاوزناها واحدًا تلو الآخر بالسؤال: أي خرافةٍ نصنع؟ من أي كتابٍ خرجتِ جنيّة تضحك؟ وأين تريدين الوصول؟ نواسي بعضنا فنقول: الماشين على السجاد الأحمر ليسوا أوفر حظًا من الراقصين مثلنا حفاةً بين الحقول. يمضي الوقت, وحين يسقطنا الضحك نلجأ بكل مرةٍ إلى بيتٍ جديدٍ من القصيد ليأوينا. جنونٌ هو حاضرنا وماضينا. 
تمزح حينما تحاول طرق أبواب قلبي وتنتظر الدخول. لقد شرّعنا كل شيء. أنت تتجوّل في محيط القلب, تعزف موسيقاه, تفتش مدنه, تبني ناطحات سحابٍ باسمك, تعيد تخطيطه وتأهيله. وبعدما كان على قلبي ألف قفلٍ, ليس فيه اليوم باب. تجيء أنت وتتظاهر بأنت مجرد سائحٍ بجغرافيا القلب؟ لقد ثملت بحبك فإتكأت عليك ووقعنا معًا. أنت الذي حين وقع كان وقعه بقلبي. قلبي الذي ليس متعلقًا بك, إنه عالق. علق حين ظن أن القضبان بروحك تسعه. فلا هو دخل في روحك ولا هو عاد إليّ وظل منذ ذلك الحين عالقًا فيك وهذه ورطة. قلبي دليلي, وأنا ضائعة تريد الوصول إليك.
بودي لو أقول كلامًا..
بودي لو  أصرخ..
 لكن الصرخة أيضًا عالقة.
فهل لدمعةٍ عانقت الأرض في لحظة سجود أن تخبرك عما أريد؟
رباه إني قد أحببت وأسألك أن تكتب لهذا الحب الخلود.

 
: )

2 comments:

Al Pacino said...

عسى الله ان يديم تلك المحبة ..
قي الحقيقه كان نصك مدهش بالنسبة إلي والسبب كالتالي :
عندما قرأت كان قلبي دليلي خطرت في بالي مطربه لبنانية شاهدتها في كلام نواعم ليلة امس اسمها عبير نعمه .. وكانت تتعامل مع حنجرتها كما تتعاملي مع حروفك بجماله ..
ثانيا .. عندما اعلمتيه عن خفايا طريقك تذكرت فلم شاروخان الاخير JAB TAK HAI JAAN ..
ادام الله عليك كل نعمه من نعمه ..

احسنت

علي موسى said...

سلام عليكم..
فهل لدمعةٍ عانقت الأرض في لحظة سجود أن تخبرك عما أريد؟
رباه إني قد أحببت وأسألك أن تكتب لهذا الحب الخلود.
فقط عند الله ترتجى الاماني، اليس هو سبب كل ذي سبب..؟
حتى يأذن الله بسياحة اخرى كونوا بعين الله سياح