2010-09-14

ولدي أحلى!


لكثرة ما مر علي هذا النوع من المسابقات صارت تدور برأسي عدة أسئلة. إذ رغبت بدخول واحدة منها, أن أعيش التجربة وأتعرف على لجنة التحكيم وأستفسر منهم عن طريقة الحكم في مسابقة أجمل طفل. فعلى أي أساس يتم الإختيار أهو على الصورة أم الهيئة؟ فإن ذلك يحدث فرقًا كبيرًا, بالنسبة لي على الأقل. لأن الشخص قد لا يلجأ لمصور محترف, وقد لا يكون مزاج الطفل مناسبًا للتصوير, كما أنه من المتعارف عليه عن وجود بعض التخوّف أمام الكامرة وبالأخص لمن لم يعتاد عليها. علمًا بأنه لابد للإشارة إلى أهمية الإضاءة في الصورة والطباعة والزاوية والمعالجة وغير ذلك. ثم كان يجب أن أُنَوِهْ قبل ذلك كله أني لم ألتقي بطفل قبيح قط, فالأطفال بنعومتهم ترتسم أجمل الملامح. وما من إغراء مثل البراءة. فلا أجد أنه من العدل أن يكافأ طفل على شيء لم يتعب فيه ليستحقه, ولا أن يحرم آخر من النجاح لأن جيناته لم تجيء حسبما يتمنى!  فلا شخص يختار والديه, أو وطنه, أو اسمه, أو شكله. إنه يأتي إلى الدنيا بهوية عليه لاعتزاز بها مهما كانت.
تحكي إحدى الصديقات عن طفلها المنبوذ من بقية الأطفال في جمعتهم العائلية لأنهم ببساطة كانوا يغارون منه من فرط ما قد سمعوا أمهاتهم يمتدحونه أمامهم. قد لا يقصدون أن ينقصوا من قيمة أبناءهم, وقد يقصدون حث أبنائهم للتعلم من غيرهم كما كانت تفعل أمي حين أرادت تعليمي طريقة إرتداء "الشباصة" كما يفعلن البنات إذ يجب أن أرفع خصلات الشعر لأعلى ثم أقوم بشده بدل أن أربطه ربطة مرتخية عند نهاية الرأس. لكن مقارنتها جعلتني أصر على ما أقوم به. فلم يهمني أن أعجب أحد مادمت مرتاحة. على أي حال فإن مقياس الأطفال للجمال والقبح يعتمد بالدرجة الأولى على ما يتلقونه من آبائهم ومجتمعهم. فكثيرًا ما تُحشى جلسات النساء بالحديث عن أبناءهن من بداية طفولتهم وحتى بعد أن يصلهم الأحفاد. وليس مستغربًا عند بعض الأمهات تباهيهن المبالغ فيه. إننا نغرس أهمية المظاهر في نفوس أبنائنا ثم نجيء بإستغراب نتسائل عن سطحيتهم وكيف حصل ذلك. يجدر بنا أن نعلمهم أن منبع الجمال يأتي من الداخل حيث يكون الرضى والتقدير الذاتي. وأن الجمال وحده لا يكفي. فالجمال بلا أخلاق كالحديقة بلا ماء. 

15 comments:

may said...

ياحلووووهم اليهال
والله انا اعتقد اذا بيحطوني بلجنة التحكيم أخليهم كوووولهم يفوزون

ويسلم قلبهم والله

عثماني said...

صدقتي والله

ياما غرسنا في نفوس عيالنا الكثير من القيم البالية دون قصد

وكانت النتيجة ... كارثية

أبو فارس said...

يتم التحكيم ممكن بالكوسه
ممكن؟
او بالواسطه او بالمحسوبيه


تحياتي

Anonymous said...

كتبتِ فأبدعتِ اختي الكريمه
بالفعل ،، كثير ما نغرس في نفوس الاطفال مبادئ خاطئه
ثم نعجب ان طبقو المبدأ بأسلوب مختلف !

ليس الجمال بأثواب تزيننا .. ان الجمال جمال العلم و الادب

ارى انه من الواجب علينا تربية انفسنا و ابنائنا كذلك على الخلق السوي السليم و التمسك بالنهج المستقيم

عافاكِ الله

~أم حرّوبي~ said...

صدقج اليهال حلوين كيف وشو ماكانوا ^^

والمشكله الناس ما تنتبه لمثل هالاشيا
لما يمدحون ياهل جدام ولدهم ما يحسون انهم كأنهم يقولون للولد نحن نتمنى هذاك يكون ولدنا
لازم يكلمونه بمستوى هو يفهم المقصد الصحيح مو ياخذه كتجريح لشخصه :)

تحيتي~

Engineer A said...

أصلاً أنا مسابقات الجمال بكبرها ما أحبها، على أي أساس يقيسون الجمال ويقيمونه؟

فما بالج بمسابقة لليهال.. وين طفولتهم راحت ووين براءتهم؟ أحسهم يعلمون الأطفال على سلوكيات خاطئة.. ويفتحون عيونهم على أمور مو بسنهم ولا تهمهم..

خليها على الله

تقبلي مروري

BookMark said...

عاد إلا اليهال كله متعسرين ويبجون حق الصورة ولازم تسوين حفلة وسيرك عشان يسكتون ;D

المباهاة بالأطفال
أستغرب من أمهات يتباهين بأطفالهن الذين لايميزهم سوى الغباء وقلة الأدب،
في حين لاتفضل أخريات مدح أبنائهن وهم قمة في الأخلاق والأدب،
أحترم هذا النوع كثيرا

نبضُ الأدب said...

وهَلْ يُغني الجميلَ جمالُ شكلٍ وقد قبُحَتْ من الجوفِ الصفات ؟!!؟

وياما يهال شحلاتهم وجميلين حدهم .. بس عسرين وثقال طينة ..
والعكس صحيح :)

الجمال الظاهري أبدًا مو مقياس ..
بكل شي :)

AM.SA.CHANNEL said...

و الله صدقتي و اللي مخرب أكثر شي المقارنات و الله فلانه بنته مرتبه رتبيها مب زد هذيج
هالشي ينرفزني و من هني يبدأ الياهل يتعلم فن المظهر الخارجي قبل الداخلي

أما عن لجنة التحكيم، خاطري أعرف كيف يختارون الصورة طبعا ما أقصد أي لجنة أنا أغلب صوري كنت أشارك فيهن في الجامعة لكن مرة فزت لأني الوحيدة اللي قدمت و ما عطوني لا شهادة تقدير أو الجائزة و الثانية ما كنت أبا أذكر هالشي لأنه سببلي صدمة في حياتي شاركت مع وحده في معرض و عرضت صوري و رضيت إنهن يكوونن في مكان ما يبين، و إنصدمت يوم وحده مرت تقولها هاي وياج عشان نطلعها مشاركة تقدير شاركة في صورها جان تقول لا هاي مجرد مساعدة من الغصه لملمت أغراضي و رحت من هالمكان بهدوء و شوفي ربج ما يضرب بعصى كل حد يمر يشوف صوري يسأل منو اللي مصور و صورها محد يسأل عنهن ..
و الثالث أحلى شي هههههههههه و كنا أغبياء صدق ههههه و تخيلي ما إكتشفت هالشي إلا بعد 3 سنين هههههههه
الجامعة عرضت مسابقة أجمل صورة لليوم الوطني
فأنا و ربيعتي نحب إنصور فعاده نحنا متعقدين كلما نشارك ما نفووز و أنصدم يوم أشووف الصور الفايزة ما تستااهل أعوذ بالله من كلمة أنا ما شفتيني كيف إستغربت يوم مدحتوا صوري و رديت نزلت بوست ثاني صور ههههههه عندي نقص إستوى بسبت الجامعة أحس صوري مب حلوة ههههههه
المهم ف من العقدة اللي فينا إتفقنا و يا شلتنا و قت البريك إنه إنصور و أنا بعرض صورة بإسمي و صورة بإسم فلانه و هكذا يعني كأنه كل وحده من الشلة قدمت صورة و الله ما كنا نفكر لا بالشهادة و لا بالهدية بس و الله كان في خاطرنا نشووف صورنا
إنصدمنا يوم العيد الوطني الصور المعروووضة مب طبيعيه توقعنا وحده من الصور تفووز ههههههههههههه متفائلين شو السالفة و المشكلة الصورة الفايزة أشكره فوتوشوووب عيني عينك يلييت شوي تعديلااااااات مغيرة بالألووووان واايد المهم تحرطمنا و شو سويينا
تخيلي عقب هالسنين كلها وحده من ربعنا تخبرني و هي تظحك تقوولي تعرفين ليش ما فزتوا هاك اليوم قلتلها ليش قالت إنتو يا أغبياء كلكم مقدمين مرة وحده و أظرف السيدسات كلها نفس الشي و المشكلة إنه الخط واااااااااحد هههههههههههههههههههههههه
و طبعا في هالسالفة غش و راااغوونااا هههههه

سوري أعرف اني طلعت برع الموضوووع لكن دخلتي الله يهديج لجنة التحكيم اللي عقدووني هههههههههههه

زينب علي حبيب said...

الموضوع حقاً نال إعجابي

حتى بملكة جمال العالم ... غالباً ما أرى هذه الملكة !! ... عادية جداً أو أقل من عادية

والأطفااال لا يوجد أجمل منهم ... أحبهـــــــم :)

و مع حق ... كل شي نسويه يطلع بأطفالنا بقصد أو بدون قصد

لانهم وببساطة ... يقلدوووونا

AlMai Port l ميناء الميّ said...

أحببت ختمك للموضوع, فعلاً كل الأطفال جميلون لا يوجد بينهم قبيح .. ومهما كانت أشكالهم سواء كانوا صغار أم كبروا يبقى الجوهر هو الأساس وليس الشكل الخارجي .. حتى عندما يبحثون عن عروس ونحوه تجدينهم يصفون الشكل قبل الحديث عن الأخلاق والسلوكيات
ياله من مجتمع واسفاه

Shaikha said...

كلامك صحيح :)
كل الاطفال حلوين ولكل طفل مايميزه عن غيره سبحان الله
لاتستهويني حقاً هذه النوعية من المسابقات لاأعلم لم ، لكن أعتقد لعدم قناعتي بها

وكما قلتي فالأهل عادة مايزرعون في عقول أبناءهم مظاهر غير صحية اجتماعياً للأسف

دمتي بخير
وأهنئك على هذا البوست الجميل جدا

خاتون said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شلونج يا عسل ما بغيتي تنزلين بوست

للأسف الشديد انا من أسرة عنصرية من حيث لون البشرة والجمال ويهمهم الجمال بشكل كبير لدرجة أنني عندما كنت صغيرة توقعت أنه الحلوين بس أهم اللي لازم يعيشون وأهم الوحيدين الناجحين
وكان في مقايس محطوطة للجمال
فكنت إذا أحد قالي متغيرة مسمرة أو جنج زدتي شوي أختنق يعني لازم بيرفكت
لكن لمن كبرت أكتشفت شكثر هالفكرة سخيفة وكتشفت أنه الجمال مو بس بالمقايس اللي حددوها وقمت أشوف كل البشر حلوين
لي درجة أنه الكل قام يزفني ويقولون
"لي لحد يسمعج تقولين "ناصر درويش شكله زين وشفت ناس وايد أبهروني بجمالهم بس أول ما نطقوا طاحوا من عيني وماعدت اشوفهم أبد حلوين مهما حاولت أشوفهم حلوين و العكس صحيح

لكني ما زلت أحب الجمال
وبالذات في الأطفال لأنه الطفل الجميل ما يكون مغرور بجماله
*_^

الغاردينيا said...

صدقتي !

للاسف احنا بنغرس في اطفالنا العقد منذ الصغر !

لكي اعطر تحية

Athoob Alshuaibi said...

صدقيني كله كوم
و لما يأتي شخص و أمام مرأي طفلين شقيقين و أمهم و أخرين
و يقوم و بكل ، دفاشة، يقول بصراحة بنتك/ولدك هذه/هذا أحلى من الثانية/الثاني

تدب الغيرة مابينهم و تنعفس علاقتهم فوق تحت بسبب
كلمة !

و الأمر من ذلك، الأم المسكينة اللي ماتلحق تراضي من ولا من !