2012-07-11

عيناك.. هناك

أحقًا ما يقولون في الغرام؟
في لغة الشعر والكلام؟
عن تلك الحبيبة والعيون..
عن طول رمشها والكحل فوق الجفون..
عن شكلها وجمالها وصورتها الحنون..
أحقًا يمكن لامرأةٍ كهذه في زمننا أن تكون؟
أم أنها ذِكرٌ ذُكِر.. وطُبِع في صفحات الأماني
عن طيوفٍ شاغبت مخيّلة وأبت في الواقع أن تكون؟

عيناك بلونهما كما كانا لكنهما عينيّ في حبّك تلوّنتا
يا رجلًا يسكن في كل الأشياء والوجوه.. لم أرَ مثلك أحدًا
فلا غيرك أعرفه ولا لقلبي أحدًا سواك
أراك كما لم يكن قبلك.. وبعدك لن يكون
في عقلك أكوانٌ من المعارف
وبنظرتك تلمع النجوم
ومن حبّك درجٌ يصعد للسماء

أطالعك تختلس النظر
تصمّت وعيناك تفضّحان
فيك قصصٌ كثيرة تحاول سترها
لكنهما عينيك تبتسمان
ابتسم ففي عينيك سحرًا
وبين شفتيك موطن الكلمات

حين تختلس النظر.. أبصرني بروحك مرةٍ وقل -ولو سرًا- بأنك ستأخذني هناك.



*كتبتها بعد قراءتي كتاب أوراق الورد لمصطفى الرافعي
: )

2 comments:

Anonymous said...

تسلم أيدكم
كلمات رائعة

علي موسى said...

العاشق اعمى لا يرى غير محبوبه...فكفى به واعظا لمن باع نفسه لمن يحب ويبرر حاله بسبب اوصاف الحبيب فعذره يستحق الذنب لأجله...