الفكرة الذي أخذت بالي وظلت تدور به وأدور معها بكلي, قد حسبت حقًا أنها تراقصه/تراقصني معك بمعنى آخر لكنها لم تكن إلا عبثًا لداخلي الذي رحب بنواياها الحسنة متأملًا, متفائلًا, محبًا لكنها دارت ودرت وفي كل دورةٍ يتغيّر من وجه العالم ملامحة حتى غاب كل ما أعرف ولا يتركز بالبال إلا أنت; صورة وجهك وتقاسيمه, ثنايا الجلد وأنت تبتسم إبتسامةً أصدق حتى هذه اللحظة أنها لي ثم من بين يديك التي تصل بين روحي وروحك أكثر مما تصل يديك بيدي.. أفلت وسقطت من أعلى أمان الحب وحتى قاع الجرح.ركضت إلى الحمام..خلعت ملابسيمزقت جلديكساني الدم.أحاول أن أغتسليسيل الماء.. فأتساقطشيءُ هنا وشيٌ هناكأبقى على الأرض وبعض أشلائي غادرتني للسماءأبكي ولا أدري أين الخطأ؟ولمن أشتكي؟أبكي وأعرف أن لا جدوى من البكاء.كيف أردني إليّ؟لا أريد أن أجتمع بكسور ولا يستهويني الشتات.
ماذا فعلت بأناي القديمة؟
اشرح لي: من أنا؟لا أفهم تركيبتي الجديدة!
اعذرني لأن القلب ممتليء بهمومه. ولو أن لأتعابنا وهمومنا أوزان حقيقية نجرها معنا, لأوقفنا ثقلها عن الحركة منذ زمنٍ طويل. ولأنني أعرف هوسك وهوس العالم بالرتم السريع, فالعالم يمضي وأنت تحاول اللحاق به. أما أنا فما عاد يهمني الوصول فأمشي لا وراء قلبي بل معه في كل مرة على الرغم من ضياعه وعلى الرغم من أنه لا يصيب لأنه مثلي لا يعرف لكنه يدرب نفسه على الثقة بنفسه وأنا لازلت أتعلم منه. أعود لباب الشيطان, لـ"لو" التي إستكثرتها علي ولم تجرؤ أن تدق بها الباب ومن ثم تضحك على ضعف قلبي وأنت الجبان. لا تضحك من قلبي, لا تضحك من جرحي لأن الجسد هو أيضًا أرض. ولأن أرضًا مجروحة قد تبتلعك في أعماقها بأي لحظة.
لا تعتذر, فإعتذارك أبعد من النسيان. سأبتعد لأنني غالبًا أستطيع أن أسامح لكن ذاكرتي يا ذاكرتي الجميلة, لا تنطاع. ولا حل لي سوى أنساك ولكي أنساك, يجب على الذاكرة أن تفقد ذاكرتها. وحتى ذلك الحين الذي لن يحين, ستظل روحي تبتسم لك ولو ليس لي في الذاكرة غير مرورٍ لخيالك..
:)
No comments:
Post a Comment