ثمة جراحٍ للذكرى,وذكرياتٍ للجرح.
الجرح خط أحمر. واليد التي رسمت خطوطها فيّ, جرحت كثيرًا. وتأتي في حياة كلٍ منا فرصة من بين مليارات الفرص أن نرد على الصاع بصاعين, والجرح بنزيف, والضحكة الساخرة بفلم رعب! لكنني على الرغم من إلتماع الفرصة وتألقها, أتركها بدل أن أرميها عليك. أنت تجرحني ولا أستطيع أن أفعل ذات الشيء لك ولا رد الإساءة, لأنك حين تنجرح وحدي سأتألم بك. ها أنت تعبر الجرح, ولا تحترق. أنت تواصل فنك بتعذيبي, وأنا لن أكون بعد اليوم لوحتك التي تتألم.
النسيان كذبة. لن ننسى. الجرح الذي لا يختفي هو سيرة ذاتية لتاريخٍ مؤلم. ولا بأس, الألم هو ما يجعلنا أحياء. لكن كثرة الجروح لها أن تقتل. نحن لا نتعوّد, والجرح القادم لن يكون أخف. نحن لا نتعلّم اللامبالاة, إننا جميعنا نولد بإهتمامٍ كبير ثم ننجرح ونتغيّر وبعدها لا نبالي. فإذا إلتقيت يومًا بشخصٍ لا مبالٍ, قبل أن تلمه, فكر بحاله وما يمكن لظروفه أن تكون. على أي حال, جراحنا مهما إختلفت أسبابها تذكرنا بشخصٍ أو مناسة, لكنها ليست الشخص ولا المناسبة وإنما ذكراهم فينا. لذا, فلا تحصِ جروحك حين يفوق عددها عدد أصابعك. فقط طف عليها بما يساعدها لتتحسن. وإن لم يأت الإعتذار, لا تقلق, ولا تحزن. الإعتذار قد يكون كالملح على الجرح حين يأتي متأخرًا وفارغًا في حين نتوقعه أن يكون مداويًا وعميقًا. إنه لا يعيد شيءً كما كان لكنه يطهرنا قليلًا عسى أن نكون أكثر نقاءً وصلحًا. فاعتذر لجرحك الذي لم تشأ لكنه كان. اعتذر لأنك لم تحبه وهو منك. وبينما كنت مشغولًا ببغضه\كرهه كنت تبغض نفسك. حب جرحك وتقبله لتعيش معه بسلام. قبّل جرحك فإن قبلةً على الجرح لن تشفيه, لكنها ستعالجك بطريقةٍ ما.
:)
1 comment:
"الالم هو ما يجعلنا أحياء"
true :)
وممكن من فهم اسباب الالم نتعلم اللامبالاة... لما الالم ما يستحق انه ينعاد مرة ثانية
ولما نفهم ان هناك آلام تستحق الاهات دون اخرى
لكني ممتن لكل ألم في حياتي
:)
Post a Comment