2014-03-02

روح الحبيب



كيف نستعد للحب؟ هل يجب أن نحمل ورودًا؟ نضيء شمعة؟ نجلس جلسةً محددة؟ ماذا يجب أن نفعل؟ كيف يستوجب علينا أن نتصرف؟ 
حسنًا، لا توجد إجابة عامة  فإنها إهانةٌ للحب أن نقلص إمكانياته بكلمةٍ وبدلة وخاتمين.

لا تقل لها أحبك حين لا يكون الأمر أكثر من نظرة إعجاب. 
لا تقل لها أحبك فقط لأنك أردت أن تجرب نغمة صوتك بالكلام.
لا تقل لها أحبك لأنك تشتكي من فراغٍ تطالبها بملئه.
لا تقل لها أحبك حين لا تكون مستعدًا لأن تمنحها حبك.
لا تقل أحبك لتأخذ قلبها ولا تمنحها من قلبك.

تمهل قبل أن تنطقها، ابحث بمعانيها. لأن كلمةٌ واحدة كهذه يمكنها أن تغيّر حياةً كاملة. إن كان التغيير يخيفك، واجهه. امنحه من حبك. ادخل في عمقه، ستفاجؤك خيراته. وإن كنت جبانًا فابتعد. الحب ليس للقلوب الضعيفة. القلب المحب، قلبٌ شجاع. فإن كنت لا تمتلك شجاعة الحب، لا تدّعيها، لا تخادع. ثم إياك أن تقيس الحب بالمنطق، الحب مجنونٌ بالثلاث. ستعطي وتنسى حين تعطي من بالتحديد أعطيت، إن كان هو حبيبك أم أنها نفسك التي وجدتها فيه. وقتها، حين تكون مستعدًا لأن تتحمل مسؤولية جنونك، وأن تمنح صبرًا طويلًا لمن تحب، أن تضع أناك جانبًا وتتخلى حين تستدعي الحاجة، وأن تتغيّر ولو قليلًا لأن الحب حتمًا سيغيّرك. وأقل ما سيغيّر فيك هو نظرتك للحياة. حين تحب ليس وحده قلبك المتورط، بل أنت بكلك. وأخيرًا حين تقول "أحبك" أنت تطالب حبيبتك أن تشاركك ورطتك الجميلة. 

لا تسهب بتفسير أسباب حبك، لكن كل امرأةٍ تحب أن تسمع كلامًا جميلًا. لذا فحين تخبرها، لا تقل أحبّكِ قلبي، أرها كيف أحببتها بكلك. كيف تطرب أذنك لسماع صوتها. شاركها مواقفك المضحكة قبل أن تقص عليها بطولاتك. اردم حواجزكم، كن أمنًا وأمانًا. لا تكن سجنًا ولا السجان. شاركها أسرارك. أهمس بأذنها: أحبكِ عقلي! أفلا تحب العقول؟ 

لتكن حبيبتك هي ملهمتك، قصتك وقصيدتك. لتكن حبيبتك لا توأمًا لك، ولكن صديقتك الأكثر من صديقة. لتكن حبيبتك مرآة قلبك، وكن لها خيرًا لتكن خيرًا لك.

2 comments:

فاطمة الابراهيم said...

" للصمت المفعم بالشعور حكم اقوى من حكم الكلمات ..
وله إشعاع وله قدرته الخاصة على الفعل والتأثير"

هنالك توافق كبير ما بينك وبين مصطفى محمود
وأنا أؤيدكم بشدة

:*

Anonymous said...

مبدعة